نور على الدرب: الجلوس أمام الخاطب بحضرة الأهل - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)
السؤال:
أختنا نادية من الجزائر، تسأل عن الجلوس أمام الخاطب بحضرة الأهل، هل يجوز هذا أم لا؟
الجواب:
لا مانع، أن تجلس أمام الخاطب حتى ينظر إليها من دون خلوة، يكون معها أبوها، أو أخوها، أو أمها، أو نحو ذلك، ليس له الخلوة بها، والنبي ﷺ قال لخاطب: اذهب وانظر إليها، وقال -عليه الصلاة والسلام-: إذا خطب أحدكم فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوا إلى نكاحها فليفعل، فالمقصود أنه إذا تيسر أن ينظر إليها فهو مناسب؛ لأن هذا أقرب إلى أن يؤدم بينهما، أقرب إلى أن تنجح الخطبة، وأقرب إلى أن ينجح النكاح، لكن ليس له أن يخلوا بها، بل يراها بحضور غيرها كأبيها ونحوه.
المقدم: جزاكم الله خيراً، تكرار الجلوس سماحة الشيخ؟
الشيخ: إذا دعت الحاجة إلى التكرار لا بأس، إن كانت المرة الأولى لم تكفي، أو الثانية إذا دعت الحاجة لا حرج، حتى تعرفه ويعرفها جيداً.
المقدم: أما باستمرار؟
الشيخ: أما باستمرار دون حاجة ما ينبغي؛ لأن الأصل التحريم، وإنما جاز لمصلحة وحاجة؛ ولأن التكرار الكثير بدون حاجة قد يفضي إلى فساد، قد يفضي إلى خلوة وقد يفضي إلى زنا، نسأل الله السلامة، كما قد وقع لكثير من الناس.
المقدم: إذاً الجلوس للحاجة فقط؟
الشيخ: والمصلحة التي تتعلق بالنكاح من دون خلوة.
المقدم: بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً
https://binbaz.org.sa/fatwas/27375/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A8-%D8%A8%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%84