نور على الدرب: حكم قول الشهادتين عند افتراق الشخصين وجعلها آخر حديث بينهما - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

السؤال: يقول: تنتشر عادة في بلدي وهي عند افتراق شخصين للسفر وخلافه، فإنهما يجعلان آخر حديثهما بأن ينطق أحدهما بشهادة: لا إله إلا الله، ويرد عليه الآخر بالنصف الباقي: محمد رسول الله، ظناً منهما أن الله سوف يجمع بهما مرة أخرى، ويفعلون هذا على سبيل التفاؤل أو التبرك بالشهادتين، وأخبرني أحد الإخوة هنا أن هذا الأمر من البدع ويجب تركه، حيث أنه لم يرد عن الرسول ﷺ أو عن أحد من الصحابة والتابعين، وجهونا يحفظكم الله ما هو رأيكم جزاكم الله خيرا؟

الجواب: نعم هذا من البدع لا يصلح، هذا العمل كونه عند الفراق هذا يقرأ شهادة: أن لا إله إلا الله، والثاني يقرأ: شهادة أن محمدًا رسول الله، هذا لا أصل له، ولا يشرع بل هو من البدع المحدثة، عند التفرق كل واحد يقول: في أمان الله أو ما أشبه هذا، عافاك الله، أو في أمان الله، أو في حفظ الله، أو ما أشبهه، أو أستودع الله دينك أو ما أشبه ذلك، نعم، أما أن يقتسما الشهادتين هذا لا أصل له.
المقدم: جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.

https://binbaz.org.sa/fatwas/8335/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%82%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AC%D8%B9%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7