نور على الدرب: حكم صلاة من صلى في البيت وترك الجماعة - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من السودان العبيدية وباعثها المستمع: أمير الدين عبدالله ، أمير الدين له أكثر من سؤال، في أحد أسئلته يقول: هل تصح الصلاة في المنزل إذا سمعت الأذان ولم أذهب إلى المسجد، أم لا بد أن تكون الصلاة في المساجد؟

الجواب: الواجب أن تؤدى الصلاة في المساجد مع إخوانك المسلمين؛ لأن الرسول عليه السلام قال: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر، وجاءه رجل أعمى فقال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له عليه الصلاة والسلام: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب، فهذا أعمى ليس له قائد يلائمه ومع هذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإجابة ولم يرخص له، فكيف بحال القادر البصير، فاتق الله أيها السائل! واحذر من التساهل ومن مشابهة أهل النفاق.
واختلف العلماء: هل تصح في البيت؟ على قولين:
أحدهما: أنها تصح مع الإثم، وهذا هو الصواب تصح مع الإثم.
والصواب: أنها لا تصح، وأن عليه أن يصلي في الجماعة، ولا تصح صلاتهم دون الجماعة، ولكن القول الأول أصح أنها تصح ولكن يأثم وعليه التوبة إلى الله وأن يستقيم على أدائها في الجماعة، الله المستعان، نعم.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.

https://binbaz.org.sa/fatwas/11119/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9