دعا وزير الخارجية جبران باسيل في كلمته خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة إلى عودة سوريا إلى مقعدها الفارغ منذ ثماني سنوات في جامعة الدول العربية، وقال: "لا نجتمع اليوم ضد تركيا نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا. ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا الى حضن الجامعة العربية؟".
وقال باسيل حول العملية العسكرية التركية: "اليوم قد يرى البعض أن مصلحة لبنان هي في تأييد العملية العسكرية التركية، حيث أنها تسعى الى تأمين منطقة آمنة يعود اليها اللاجئون السوريون الذين هربوا، مما سوف يمهِد بالمقابل لـ عودة النازحين السوريين في لبنان الى المناطق الآمنة التي تخضع للحكومة السورية؛ وقد يعتبر البعض الآخر أن مصلحة لبنان من جراء العملية هو منع قيام الكيان الكردي الذي يُهدد وحدة أراضي أربعة دول هي إيران وتركيا وسوريا والعراق؛ والذي إن قام، سيؤسس لقيام كيانات طائفية أخرى في المنطقة لن يسلَم منها لبنان مما يؤدي الى تقسيمِه وبالتالي إنتهاءِ سبب وجوده ونهايته تالياً.
لكنَّ موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الإعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفةٍ منا. أما مصلحة لبنان الأكيدة فهي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية، كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي إعتداءٍ على أرضها أوشعبها أو كرامتها. وحده الحق ومبدأ العدالة والقانون الدولي هو الذي يعطي الحماية المستدامة.
وأني إذ أشكر جمهورية مصر العربية على دعوتها لهذا الإجتماع الطارىء والدول التي أيدتها، أطالبها وأطالبكم بتأييد الدعوة التي أطلقتها من على هذا المنبر بالذات منذ أكثر من سنة لعودة سوريا الى مقعدها الفارغ منذ ثماني سنوات".