في اليوم التاسع والعشرين على انتفاضتهم/ كانت الشويفات مقصد الثوار الذين زحفوا إليها من مختلف المناطق لوداع علاء أبو فخر/ الذي لم يعد إلى بلدته ثائرا وحسب إنما شهيدا ل الثورة
ساعات الوداع فكانت ثقيلة على ذويه ومحبيه الذين استقبلوه هذه المرة/ محمولا على الأكف داخل نعشه الملفوف بعلم الوطن/ الذي انتفض من أجل عزته وكرامته/ وخسر حياته لأجله برصاصة يتمت أولاده الثلاثة
نظرة الوداع الأخير التي استمرت ساعات/ لم تطفئ حسرة الأسرة المفجوعة بولدها ويد زوجته لم تفارق يده وسط الدموع والنحيب الذي اختلط بشعارات الثورة
وفي حفل تأبيني شارك فيه كل الأطياف السياسية والدينية والحزبية والشعبية/ صلي على جثمانه.. وكانت كلمات دعت إلى التعقل مؤكدة أن القضاء العادل هو ما ينصف دماء علاء
وفي عرس وطني شيع علاء الى مثواه الأخير.