نشر الصحافي عباس فنيش مقطع فيديو من مؤتمر المنامة للحوار الذي عقد قبل يوم في البحرين، معلقا عليه بالقول: "سؤال تحريضي على الحزب في مؤتمر المنامة للحوار قبل يوم!! العميد (المتقاعد) مارون حتي مستشار رئيس الحكومة اللبنانية (للشؤون العسكرية) يسأل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ماكنزي عن موقف واشنطن في حال اصطدام الجيش مع الحزب، ويعترف انهم كانوا يدعون الجيش إلى ذلك قبل ٦ أشهر من الازمة الحالية لأنهم كانوا يرونها مقبلة!! أما رد الجنرال ماكنزي فكان بعدم تقديم التزامات واضحة..".
وفي ترجمة سؤال العميد حتي للجنرال ماكنزي، قال حتي: "من الواضح أن الوضع في لبنان اليوم لن يعود إلى الوضع الراهن السابق، أي قبل السابع عشر من أكتوبر. وكلنا نعلم أنه في جوهر الأزمة، يوجد على المحك التغيير المقبل في مسار لبنان باتجاه الحياد أو باتجاه نحو العالم العربي المعاصر، بعيدا عن إيران والملالي..."، وتابع: "وفي هذا الجو العام هناك الكثير من التوتر المتصاعد في لبنان وصراع بين الأجيال، والقوات المسلحة اللبنانية تقف بين فصيلين في لبنان وتحاول لعب دور صعب. ولكن ماذا لو، في لحظة ما، كان هناك أزمة، أزمة عنيفة، وضعت القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة الحزب؟ علما أن التحضير لمثل رد الفعل هذا من جانب القوات المسلحة اللبنانية على فعل من جانب الحزب يمكن أن يخدم كنوع من الردع. ونحن كنا ندعو القوات المسلحة اللبنانية للقيام بهذا خلال الأشهر الستة السابقة للأزمة الحالية، لأننا رأينا الأزمة المقبلة. لو حصل هذا، لو اصطدمت القوات المسلحة اللبنانية مع حزب الله، في ظل غياب أي مظلة سياسية محلية، ماذا سيكون رد فعل الولايات المتحدة؟".
في المقابل، رد ماكنزي على مستشار الرئيس الحريري بالقول: "نحن لا نزال نؤمن أن القوات المسلحة اللبنانية تبقى هي أفضل ضامن لأمن دولة لبنان ويجب أن تكون المعبر عن الدولة بصفتها الممسكة بالقوة المسلحة في لبنان. وهذا يبقى موقفنا. وسنستمر بموقفنا القوي الداعم للقوات المسلحة اللبنانية".