من على طاولة وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعا طارئا حول صفقة القرن في مقر الجامعة العربية في القاهرة انكب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مدى ساعة من الوقت يستعرض الجهود السابقة التي بذلتها فلسطين لحل قضيتها وشرح رفضه لصفقة القرن وعدم مشاركته في القرار كاشفا عن رفضه اتصالات هاتفية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير مرة كي لا يبني عليها كما سبق أن فعل.
وأعلن قطع العلاقات بإسرائيل والولايات المتحدة بما فيها الجوانب الأمنية وأعرب عن جاهزية الفلسطينيين للدخول في مفاوضات برعاية الرباعية الدولية كشف أبو مازن عن وعود تلقاها من ترامب في لقاءات سابقة بحل القضية الفلسطينية ولم ينفذها.
ولعل أكثر المقاطع تأثيرا في كلمة عباس وصفه القضم الاسرائيلي للخريطة الفلسطينية.
موقف لبنان أعلنه وزير الخارجية ناصيف حتي الذي طالب في كلمته بالتحرك دوليا على الصعد كافة لتحقيق السلام في فلسطين.
وزير الخارجية السعودية أكد دعم بلاده لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه, لافتا إلى أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
وفي ختام الاجتماع الطارئ أقر وزراء الخارجية العرب، قرارا يرفض بالإجماع خطة السلام الأميركية الجديدة، والمعروفة ب"صفقة القرن" لكونها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.
ويشير القرار العربي إلى أن صفقة القرن تخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كما يدعو الإدارة الأميركية إلى التزام المرجعيات الدولية في عملية السلام.