اعتبر الشيخ بهاء الحريري انّ "موضوع الأمن في لبنان حسّاس جدا لذلك انا موجود في الخارج"، مشيرا الى انّ "لبنان يعاني من التضخم والبطالة واللبنانيون يموتون في البحر ولا احد يحرّك ساكنا وعلى المنظومة الحاكمة ان تعترف بفشلها".
وقال الحريري في حديث لبرنامج "وهلق شو" عبر قناة "الجديد": "في نهاية العام سأعلن عن مشروعي لمساعدة لبنان ونحن اليوم بحاجة الى حكومة تكنوقراط وصغيرة تعمل على استعادة الثقة من الدول الصديقة وفي مقدمتها الدول الخليجية"، لافتا الى انّ "على الحكومة المقبلة ان تتفاوض مع صندوق النقد الدولي وتعمل على اعادة الاعمار وتباشر بالاصلاحات وايجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية والمالية".
واردف: "على اي حكومة مقبلة ان تأخذ بعين الاعتبار مطالب المجتمع ونشكر الملك سلمان على موقفه من الملف اللبناني".
وتابع: "لم أكن أفكر بالتدخل بالشق السياسي في لبنان لكن الازمة الاقتصادية تفرض على كل صاحب ضمير بالتدخل، ولا انوي ان اكون لا نائبا ولا وزيرا ولا رئيس حكومة وما يهمّني هو ايجاد الحلول لمشاكل اللبنانيين خصوصا وانّنا ذاهبون الى مرحلة اسوأ".
واضاف: "كل من له دور لوصولنا الى هذه الحال منذ 15 سنة حتى اليوم عليه ان يتنحّى عن الحكم، وانا على تنسيق وتواصل دائمين مع البطريرك الراعي والمجتمع المدني وعلى الثورة ان تنظّم نفسها وصوتها".
ورأى الحريري انّه "لو نُفّذ الطائف بكل نقاطه خصوصا في موضوع فصل الدين عن الدولة وانشاء مجلس الشيوخ لكان الوضع في لبنان افضل مما هو عليه اليوم، ونشكر الفرنسيين على مبادرتهم ولا اعتقد ان هناك نية لدى الدول الخليجية وبما فيها السعودية ان تقدّم المساعدة للبنان في هذه المرحلة".
وقال: "ليس صحيحا انّني رجل "جو بايدن" في المنطقة".
وتابع: "اوافق على طرح الراعي للحياد وهو رجل معتدل ولا يجمعني اي شيء بوئام وهاب ولا تواصل معه منذ 15 سنة"، مؤكّدا انّ "اساس مشروعي الذي سأعلن عنه قبل نهاية العام هو المواطن اللبناني ولا سيّما تأمين الوظائف".
وختم الشيخ بهاء: "أحب سعد الحريري لكن علينا متابعة طريق رفيق الحريري ودربه".