تحولت أفراح أهالي منطقة "وم" كارثةً دمويةً، حيث شيع فجر أمس أهالي منطقة وادي السدر بالفجيرة جثمان فقيدهم المواطن (س، هـ، أ) الذي حل ضيفاً في العرس المنكوب بمنطقة "وم" وذلك بعد أن تحولت رقصات الفرح التي جمعتهم في ساحة العرس، كارثةً سببتها طلقات نارية متتالية انطلقت بالخطأ من سلاح أحد أقارب أهل العروس بعد فقده السيطرة على السلاح من النوع الطلق الأوتوماتيكي أثناء ما كان يستعرض به في احتفالية زواج شقيقته.
حيث تسبب سقوط السلاح من يد صاحبه وعدم مقدرته على السيطرة علية حسب "شهود عيان" إلى انطلاق عدد من الرصاصات باتجاه المتواجدين في الحفل وإصابة ثلاثة أشخاص، بينهم ضيفهم الذي حل عليهم من منطقة وادي السدر "36 سنة" أصيب بطلق ناري في الرأس أودى بحياته، فيما أصيب آخرون بينهم شقيق المتسبب "18 سنة" بإصابة بليغة بالرأس وآخر قريب لهم بإصابة متوسطة في الرجل، الأمر الذي حول بهجة العرس مأتماً.
واستنفر الجميع جهودهم، وجرى إسعاف المصابين إلى مستشفى دبا القريب من منطقة "وم" التي تقع بين جبال مدينة دبا الفجيرة وتضم عوائل وأسراً تنحدر من قبيلة واحدة وهي قبيلة الحفيتي. إلا أن المواطن (س، هـ، أ) لقي حتفه بعد إسعافه إلى المستشفى متأثراً بإصابته البليغة في الرأس، ويشار إلى أنه أب لطفلتين ومن منطقة مغايرة هي منطقة وادي السدر.
وأكد الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير المنطقة الطبية بالفجيرة خطورة الحالة الصحية للمصاب الثاني الذي تم نقله إثر الحادث على الفور إلى مستشفى الفجيرة حيث يرقد حالياً في قسم العناية الفائقة إثر إصابة بليغة للغاية في الرأس، مؤكداً في الوقت نفسه تحسن حالة الشخص الثالث ويتوقع خروجه قريباً من مستشفى دبا.
وجرى في نفس الوقت إيقاف المتسبب بالحادث صاحب السلاح - من قبل الجهات الأمنية بالإمارة وباشرت فتح ملف تحقيقات موسعة حول الحادث.