تحرّك مساء الجمعة، الموكب الخاص بنقل مركب الملك الفرعوني خوفو الضخم إلى المتحف المصري الكبير. https://www.youtube.com/watch?v=d48sVv8XzBA وستجري عملية نقل المركب الضخم لمدة ما يقرب من 10 ساعات، وذلك لأنّ طول مسار المركب من موقعه الحالي بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف المصري الكبير من 7 إلى 8 كيلومترات. وتم استقدام عربة ذكية ذات التحكم عن بعد من بلجيكا، بغرض نقل المركب قطعة واحدة من دون أن تتعرض للتفكيك، كما أنه تم تركيب هيكل حديدي واقي حوله أشبه بحاوية معدنية. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت عن إجرائها استعداداتها لتأمين حدث نقل مركب خوفو، والذي شمل العديد من التحويلات المرورية في العاصمة المصرية القاهرة، مشيرةً إلى أنّ الموكب تحرك في البداية من داخل المنطقة الأثرية بالهرم حتى بوابة الخروج بطريق الفيوم، من الساعة السادسة مساء ولمدى ساعة ونصف، ثم مع حلول الساعة التاسعة والنصف مساء تم البدء في التحرّك خروجًا من المنطقة الأثرية في اتجاه المتحف المصري الكبير. وكان يتواجد مركب الملك خوفو داخل متحفة في منطقة آثار الهرم، ولكن تقرر نقله إلى المتحف المصري الكبير لأنّ المبنى الذي كان متواجدًا فيه وتم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن، ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما تسبب في تشويه بصري للمنطقة الأثرية بشكل واضح. والمبنى القديم الذي كان يتواجد فيه المركب لا يتضمن أساليب العرض المتحفي المتميزة، وكذلك وسائل الخدمات التي تسمح باستقبال ذوي القدرات الخاصة. ويُعتبر مركب الملك خوفو هو أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي في التاريخ بهذا الحجم، وتم اكتشافه للمرة الأولى في العام 1954 داخل حفرة مغطاة بما يقرب من 41 كتلة من الحجر الجيري بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، وهو مصنوع من خشب الأرز، وكان مفككًا إلى 6500 قطعة.