ليس كل فنجان قهوة نشربه مستورداً، فمنطقتنا العربية تمتلك تاريخاً عريقاً في زراعة القهوة وإنتاجها. وفي جنوب السعودية، اعتاد سكان جازان زراعة البُن "الخولاني". إذ يتوارث هذه المهنة جيلاً بعد جيل حفاظاً على إرث القهوة العربية الأصيلة.
يقول فرح المالكي، صاحب مزرعة في منطقة جازان "ورثت هذه المزرعة عن والدي وقد عملت معه وسأورثها لأولادي الذين يعملون معي وسيورثونها بدورهم إلى أبنائهم“. يُتابع "المالكي" أعمال زراعة البن مع أبنائه وأحفاده رغم بلوغه الـ 90 عاماً ويقوم بقطف ثمارها الحمراء بنفسه حتى اليوم!
امتلكت السعودية 400 ألف شجرة بُن في 600 مزرعة بنهاية 2021، إذ تُنتج الأشجار 800 طن من البُن سنوياً. وأعلنت المملكة عام 2022 عاماً للقهوة السعودية، ورافق الإعلان إطلاق حملات عديدة لتوسيع زراعة البُن السعودي في أنحاء المملكة العربية السعودية. وسيتم بموجبها زراعة مليون و200 ألف شجرة من البُن "الخولاني" بحلول عام 2025 بحسب ما ذكرته صحيفة عكاظ. وتسعى المملكة لإدراج البن "الخولاني" في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
فهل تصل "القهوة السعودية" إلى العالمية؟