في كل عام يشارك هواة رياضات المغامرة والتحمل من مختلف القارات ماراثون الرمال، حيث يقطع المشاركون 250 كيلومترًا وسط التضاريس الصحراوية المغربية. اختتمت النسخة الـ36 من ماراثون الرمال بالمغرب والتي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 25 مارس و2 أبريل 2022، في مدينة الرشيدية، بمشاركة أكثر من 1200 شخص من مختلف أنحاء العالم، بحسب قناة "دي دبليو". وفي ماراثون الرمال بالمغرب يتحدى المتسابقون مسالك وعرة ويتعين عليهم قطع مسافة 250 كيلومترًا مقسمة على ست مراحل وسط الصحراء جنوب مدينة الرشيدية. ويمكن للمشاركين في سباق الرمال قطع مسافة ثلاثة كيلومتر في الساعة، رغم ذلك فإن ماراثون الرمال لا يعتبر نزهة فهو من بين أصعب المسابقات في العالم. وعلى المتسابقين في ماراثون الرمال تحمّل أعباء كثيرة، فالطعام والمعدات التي يحتاجونها يحضرونها بأنفسهم ويحملونها على ظهورهم. ويوفر لهم المنظمون فقط الماء والإمدادات الطبية، كما عليهم مرارًا مواجهة الظروف المناخية الصعبة، فلا يوجد شيء اسمه الراحة، النوم يكون على الأرض ووسط أكياس نوم رفيعة، وفي تناقض صارخ مع حرارة النهار، يكون الجو باردًا جدًا في الصحراء ليلًا. ويعتبر هذا السباق تحدّ كبير جدًّا، فالصعوبات في سباق الصحراء لا تقتصر على الاختلافات الشديدة في درجة الحرارة، بل قد تواجه المتسابقين أخطار أخرى مثل الثعابين والعقارب، والتضاريس الوعرة. المتسابق الإسباني محمد إدريس عبد الرحمان احتفل بعيد ميلاده الـ 16 وسط الصحراء وبدأ في نفس اليوم المرحلة الأطول في السباق والتي تمتد لمسافة 86 كيلومترا والتي يجري فيها المتسابقون يومين وليلة دون توقف. مع الإشارة إلى أن النسخة الماضية من ماراثون الرمال 2021 تم تأجيلها من شهر أبريل إلى شهر أكتوبر، ورغم ذلك جرت وسط حرارة مرتفعة جدًا وهو ما لم يستطع متسابق فرنسي تحمله ليلقى حتفه في السباق، وهي ثالث حالة وفاة في تاريخ ماراثون الرمال. جدير بالذكر أن المتسابقة المغربية عزيزة الراجي، الفائزة العام الماضي بماراثون الرمال، قامت بتحضير الأكل فوق نار من الحطب. الراجي هي الفائزة العام الماضي بماراثون الرمال.