نفى المغني المغربي سعد لمجرّد، يوم الأربعاء أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون قد اغتصب الشابة الفرنسية "لورا" أو أقام علاقة جنسية معها، ردّاً على اتهاماتها له بأنّه اغتصبها وضربها في غرفة أحد الفنادق. وسرد لمجرد راويته عن الحادثة، وتطابقت في البداية مع رواية لورا، يوم الثلاثاء، ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي، في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق. وتحدث لمجرد عن تفاصيل بداية الحادثة أثناء ركوبهما سيارة الأجرة، قبل الوصول إلى الفندق، وقال: "أمسك أحدنا بيد الآخر، وتغزلت بجمالها". وأضاف المغني المغربي أنهما تعانقا، مشددًاً أنه لم يكن عناق أصدقاء، وقال: "كان أحدنا معجبًاً بالآخر. لم يكن الأمر جسديًاً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين". وأكد سعد لمجرد، أنه أثناء تواجدهما في غرفة الفندق، رقصا وتحادثا، ثم قالت له "آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع". واعتبر المغني المغربي كلامها "تلميح لتقبيلها"، فانحنى وقبّلها "قبلة طويلة". وعند هذه النقطة، كان الاختلاف بين الروايتين، فقد قالت لورا أمام المحكمة: "لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة"، ثم "تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي"، موضحة أن سعد لمجرد أمرها حينها بخلع قميصها، فرضخت له "مذعورة وباكية"، بحسب تعبيرها. وكشفت لورا بأنها لم تستطع كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها، قبل أن تنجح في ردعه من خلال "عضه في أسفل الظهر ولكمه"، حتى تمكنت من الخروج من الغرفة واضعة حداً لهذا "الكابوس". أما لمجرد فروى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر "بخدش مؤلم جداً" على ظهره، وعلق قائلاً: "فعلت شيئًاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إراديًاً، لست فخورًاً به". وأوضح بأنه بتلك الليلة أسرف بشرب الكحول وتعاطي الكوكايين، وأضاف: "ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك". ثم خاطب المغني المغربي القاضية، فريديريك ألين، قائلًا: "حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقًاً مع لورا ب. بأي طريقة". ووجه سعد لمجرد حديثه إلى الضحية لورا، من دون أن يستدير، قائلاً: "آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين". وأضاف المغني باكيًاً: "في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي... كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام".