يروي المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، كاظم أبو خلف، عن الأوضاع الصعبة التي يواجهها سكان القطاع. ويعيش سكان قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً، حيث يواجهون نقصاً حاداً في المياه النظيفة، مما أدى إلى تفشي الأمراض المعوية والجلدية، بما في ذللك الكوليرا. وتحدث أبو خلف عن الحاجة الملحة إلى المساعدات والإمدادات الضرورية للمنطقة، حيث أن الوضع الإنساني فيها يزداد سوءاً يومًا بعد يوم. وأوضح أبو خلف أن هناك مليون و100 ألف نازح في القطاع، وأن مراكز الإيواء مكتظة بالسكان بشكل غير مسبوق، والظروف الصحية تزداد تعقيدًا مع تضاعف حالات الأمراض المعوية والجلدية، وتفاقم نقص المياه النظيفة، مما يهدد بانتشار الأمراض مثل الكوليرا. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن الأونروا بحاجة ماسة إلى دخول 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة لمدة شهرين، ولكن المعدل اليومي الحالي هو دخول 50 شاحنة فقط، والوقود الضروري لتشغيل الآبار الرئيسية لتأمين المياه يُعتبر أمرًا ضروريًا للحياة اليومية للسكان. على الرغم من التحديات، تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة تسمح بدخول المزيد من المساعدات والوقود، والتي تم تمديدها لفترة إضافية لمساعدة السكان الذين يواجهون ظروفًا صعبة بشكل لا يُحتمل. تلك القصة تبرز مدى الصمود والتضحية التي يظهرها السكان في ظل الظروف القاسية، حيث يواجهون التحديات بشجاعة وصبر، وتبرز أيضًا ضرورة تقديم المزيد من الدعم الإنساني والمساعدات للتصدي لهذه الأوضاع الصعبة في غزة.