أثارت حادثة فتح مسافر باب الطوارئ في طائرة متجهة إلى مدينة غواتيمالا، ردود فعل متباينة بين السلطات والجمهور. ففي حين اعتقلت السلطات المكسيكية الرجل، الذي لم يتسبب في أي أذى، وفقاً لسلطات مطار مدينة مكسيكو، إلا أن الركاب المتذمرين رأوا في تصرفه بطلًا أنقذ حياتهم. وبحسب بيان صادر عن الركاب، الرجل الذي فتح نافذة الطوارئ، فعل ذلك لحماية كل واحد منهم، وبدعم منهم أيضاَ، لأن التأخير وانعدام التهوية شكلا خطرا على الركاب. وأضافوا، في البيان، الذي وزع بأسمائهم وتوقيعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: أنه "أنقذ حياتنا". وجاء في تقرير عن الحادثة أن أعمال الصيانة هي التي تسببت في التأخير. وأضاف التقرير أنه تحتم تغيير الطائرة بعد العمل الذي أقدم عليه الرجل. ويذكر هذا الموقف بحادث آخر كاد أن يؤدي إلى كارثة محققة على متن إحدى الطائرات الكورية الجنوبية قبل أشهر، عندما فتح راكب باب طائرة تابعة لشركة "طيران آسيانا"وهي تحلق في الجو، قبل دقائق من هبوطها. وكانت تلك الطائرة على ارتفاع 213 مترا تقريبا، وهي من طراز "إيه 321-200"، وكانت في طريقها إلى مطار مدينة ديجو شمالي البلاد. وكان من المثير أن صرح ذلك الراكب بأنه فتح الباب لأنه أراد النزول من الطائرة بسرعة. وقال الراكب الكوري الجنوبي للصحفيين أثناء نقله إلى المحكمة لحضور جلسة استماع: "أشعر حقا بالأسف من أجل الأطفال"، في إشارة على ما يبدو إلى طلاب كانوا على متن الطائرة، ونقلوا إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس. وصرح مسؤول في إدارة الإطفاء بأنهم خرجوا جميعا بعد نحو ساعتين.