تختلف العادات والتقاليد من بلد لآخر وتبعا لذلك تختلف طقوس الأفراح أيضا. والزفاف عند أهل الصحراء المغربية يمتزج فيه الموروث الثقافي بطقوس البداوة، حتى وإن جرى اختزال ذلك زمنيا، حيث كان العرس يستغرق في القديم أياما وكانت خيمة "الدخلة" تنصب في مقدمة خيم القبيلة.
أن "العرس كان بسيطا في زمن البادية؛ كان يأتي مثلا الرجل بماعز أو بخروف ليذبحه عند خيمة أهل محبوبته كخطبة لها"، أما اليوم فتغيرت أشياء كثيرة في الزفاف الصحراوي بفعل زحف المدنية الحديثة على المنطقة وإن حافظ في العمق على بعض الطقوس البدوية، فالعرس الصحراوي أصبح مدعاة للتباهي والتفاخر. والكل يبذل قصارى جهده للظهور في أبهى حلة بدءا بـ "الدفوع" وهو موكب أهل العريس المحمل بالهدايا حيث تخرج عائلة العروس لاستقباله مقدمة عادة اللبن الحليب عنوانا للترحيب بموكب العريس الذي تتقدمه الإبل ثم الخيل والسيارات المحملة بالهدايا.
.