يحتشد الاحرار من ابناء سيدي بوزيد في تظاهرة سلمية عارمة يوم 14 جانفي احتجاجا على التزييف الصارخ لثورة 17 ديسمبر وذلك رفضا لفرض الاحتفاء بتاريخ هروب المخلوع وجعله عيدا وطنيا للثورة والشباب الذي اقره المرسوم الصادر عن فؤاد المبزع ابان رئاسته المنقضية .والحقيقة ان هذا التاريخ كان هاما ولكنه لم يكن باهمية حدث بداية الثورة الذي مثل انعطافة تاريخية فارقة والذي شحن الشعب التونسي بطاقة ثورية جبارة استأصلت الرهبة من انفسهم فعجّلت بفرار زوج الحجامة ثم كنست بقابا التجمع الذين ارادوا الاستيلاء على ارادة القطع مع الدكتاتورية عشية رحيل المخلوع لولا ان تحول الاحرار من ابناء المكناسي المناضلة ومنزل بوزيان الثائرةوالرقاب الجريحة في مسيرة مشيا على الاقدام من منزل بوزيان الى تونس العاصمة للاعتصام امام قصر الحكومة لطرد حكومة العار التي كان الغنوشي وزيرها الاول وعن ذلك الاعتصام تشكلت النواة لاعتصام القصبة الثاني والذي كان مفصليا في تاريخ الثورة, فهل كان سيتغير شيئا في تونس بمجرد هروب المخلوع؟ الم يهرب ويترك وزراءه في الحكومة؟ الم يترك وراءه حزب التجمع؟ الم يترك ازلامه في السلطة؟ الم يكن اعتصام القصبة الاول والثاني اهم من حدث هروب المخلوع للمكتسبات التي حققها الثوار انذاك وها اننا نجني ثمارها الان من حل للتجمع والمجلس التاسيسي والانتخابات الحرة وغيرها
http://www.facebook.com/pages/Tunisia_Hacker_News/360235743993462
http://www.facebook.com/henibicha