مرة أخرى ينعكس الوضع في مصر على الأوضاع في الأردن..
المعارضة بزعامة الإخوان المسلمين تعتصم في ساحة النخيل مطالبة بالقضاء على الفساد، ومسيرات أخرى يُطلق عليها مسيرات الموالاة تنفذ هجمات على الاعتصام على طريقة موقعة الجمل، وتشتبك مع المعتصمين في وجود قوات الأمن، وتسيل دماء، ويسقط مصابون..
الشعب يريد إصلاح النظام.. هذا هو الشعار العريض الذي يحمله المعتصمون، وهو نسخة معدلة من شعار (الشعب يريد إسقاط النظام).. فهناك من يربط مصير الأردن بالملك والملكية.. لكن أيضاً هناك من يريدها دولة مدنية جمهورية.. ويقول للملكية كفى.. أو كفاية كما قال المصريون يوماً ما..
قطار الغضب ينطلق جامحاً في الأردن.. فإلى أين يحمل الشعبَ والحكومةَ والملك؟ هل إلى تغيير حكومة، ومحاكمة فاسد؟ أم إلى إسقاط الملك وتحّول الأردن إلى جمهورية لأول مرة منذ عام ألف وتسمعمائة وواحد وعشرين، حين عينت بريطانيا الأمير عبد الله الأول ابن الحسين حاكماً عليه؟
تدور مناقشة اليوم حول هذا السؤال وأسئلةٍ أخرى.. أوجهها إلى ضيفي في الاستوديو الأستاذ أسامة الدليل رئيس قسم الشئون الدولية بالأهرام العربى