مثل طلقة فنية ناعمة، خرج عبد الحليم على المشهد الغنائي في بداية الخمسينيات. بملامح مراهق اسمراني، وصوت معذب رقيق، احتل العندليب مكانة خاصة بجوار العمالقة. مكانة خاصة لأنه لم يقلد أحدا منهم، وجاء إلى الساحة مدججا بملحنين غير معروفين، سلاحهم وسلاحه فكرة جديدة عن الأداء الصوتي، وموضوعات جديدة للكلام، وخيال موسيقي مفتوح على التجريب في اللحن وفي توزيعه
اليوم ينقضي ستة وثلاثون عاما على رحيله، لكنه يتربع على عرش التوزيع وأسواق الغناء، كما يتربع على عرش القلوب، أميرا لأغنيات الحب، والوطن، والثورة الدائمة.
معكم ومع ضيفي الكريم الأستاذ طارق الشناوي، الكاتب والناقد السينمائي والفني، أتابع مشوار حليم المدهش، من قرية الحلوات بالشرقية إلى قمة الغناء العربي، التي أثراها بألحان سيبقى بعضها علامات بارزة في تاريخ الموسيقى الشرقية، والغناء المصري .
مشوار عبد الحليم الفني استمر عشرين سنة تقريبا، لماذا ترك هذه البصة الفنية الكبيرة؟