ترافق القسيسة كاتارينا بلين مارتينس السفينة السياحية إم إس ألباتروس طيلة رحلتها التي تستمر لمدة أسبوعين، وأثناء ذلك تقدم لطاقم السفينة وما يقارب 650 مسافراً الرعاية في جميع المسائل ذات الطبيعة الروحية. تكون جائزة لأداء الطقوس المرافقة للزفاف وحالات الوفاة ، كما أنها ترافق المسافرين في رحلاتهم إلى جبل إتنا في جزيرة صقلية وكذلك إلى جزيرة سانتوريني اليونانية.
"السفينة تشبه عالماً صغيراً، وكل ما يوجد في العالم الكبير يوجد هناك أيضاً"، حسبما تقول القسيسة.
ولدت القسيسة كاتارينا في منطقة فيستفاليا، ونشأت وترعرعت في منطقة الراين، وهي تقوم بمرافقة سفينة رحلات سياحية للمرة الثانية، وهي سعيدة بلقاء أناس جدد. "من يقومون بمثل هذه الرحلة يصعدون على متن السفينة وكل منهم يحمل توقعات وآمال مختلفة." تختلط كاتارينا بلين مارتينس بالركاب، وهي متواجدة دائما وتسعى للحديث معهم، سواء في لقاءات المسافرين الذين يقومون بالرحلة دون رفيق أو في النزهات على اليابسة والتي تكون شاقة أحياناً بالنسبة للسائحين المسنين. ترسو السفينة إم إس ألباتروس غالبا قبالة الساحل، حيث ينتقل السائحون بواسطة القوارب الصغيرة إلى اليابسة للقيام بالنزهات القصيرة ثم العودة بعد ذلك إلى السفينة.
ترسو السفينة في أثناء رحلتها على رصيف الميناء في جزيرة كوس اليونانية، وهناك يلتقي السائحون بلاجئين سوريين وصولوا لتوهم إلى الجزيرة. تقديم الرعاية الروحية على متن السفن السياحية أصبح جزءاً من الخدمات التي تقدمها كبرى شركات الرحلات البحرية السياحية. حيث يرسل قسم "الكنيسة في أوقات الفراغ والسياحة" التابع للكنيسة الإنجيلية حوالي 60 قسيسا وقسيسة سنوياً كمرافقين في الرحلات البحرية، وهم يقومون بهذا العمل بشكل تطوعي.