بقلم مصنوع من ظرف طلق ناري وقع زعيم حركة فارك المتمردة رودريغو لوندونيو والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاقا تاريخيا لانهاء حرب استمرت 52 عاما.
الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد موافقة الكولومبيين عليه في استفتاء مقرر الاسبوع المقبل سيسمح بنزع سلاح الحركة المتمردة وانخراطها في العمل السياسي.
الرئيس الكولومبي رحب بقرار الحركة الماركسية المتمردة ترك العمل المسلح والتحول إلى حزب سياسي.
الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس:
“ما وقعناه اليوم هو أكبر من مجرد اتفاقية بين حكومة وحركة متمردة. إنها اتفاقية لوضع حد للنزاع. ما وقعناه اليوم هو اعلان باسم الشعب الكولومبي أمام العالم نقول فيه إننا سئمنا من الحرب وإننا لا نقبل بالعنف كوسيلة للدفاع عن الافكار وهو ما نقوله الان بصوت عال لا للحرب بعد الان.”
زعيم حركة “فارك” الملقب “تيموشنكو” طلب من جهته، الصفح من “ضحايا النزاع“، في مبادرة هي الاولى من نوعها.
رودريغو لوندونيو زعيم حركة فارك:
“باسم القوات المسلحة الثورية الكولومبية، أعتذر بصدق لجميع ضحايا النزاع عن أي الم قد نكون تسببنا به أثناء هذه الحرب.”
حفل توقيع الاتفاق الذي التئم في مدينة قرطاجنة الساحلية شهد حضورا دوليا كبيرا من رؤساء دول حاليين وسابقين ورؤساء حكومات ووزراء خارجية.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد مفاوضات شاقة بين الطرفين استمرت 4 سنوات في العاصمة الكوبية هافانا لانهاء النزاع الذي أودى بحياة نحو 260 ألف شخص وتسبب في تشريد 6 ملايين من سكان البلاد.