قررت القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (فارك)، الجمعة، تعليق وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعدما قتلت قوات الحكومة 26 من عناصرها في خطوة ستزيد على الأرجح من حدة التوتر في محادثات السلام والتي بدأت قبل أكثر من عامين، والهادفة إلى انهاء خمسة عقود من الحرب بين الجانبين، وأودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص.
وكان الجيش الكولومبي أعلن، الخميس، أنه قتل ستة وعشرين مقاتلا من حركة فارك في غارة جوية أعقبها قتال بري في منطقة كوكا، أحد معاقل فارك.
وقبل دقائق من بيان القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة، حث الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، فارك في كلمة أذاعها التلفزيون على زيادة وتيرة محادثات السلام، داعيا لانهاء دائرة العنف والكراهية والانتقام.
وتعهد سانتوس بعد أن أشاد بالقوات المسلحة والشرطة لجهودها، بمواصلة القتال دون هدنة ضد جميع أشكال الجريمة في البلاد.
ويأتي هذا التصعيد، والذي من شأنه زعزعة عملية السلام في كولومبيا، بعد شهر من انتهاك فارك لوقف أحادي الجانب لاطلاق النار، حيث قتلت 11 جنديا في منطقة كوكا.