أمام مواجهة المسلحين الأكراد والتنظيمات المتطرفة في سوريا، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الغرب نكث بوعوده في سوريا، متهما شركاء أنقرة، بدعم تنظيمات إرهابية بينها تنظيم داعش
ومنذ بدأت القوات التركية عملية درع الفرات أواخر أغسطس/آب الماضي الداعمة للجيش السوري الحر ضد العناصر المتطرفة والمسلحين الأكراد على طول الحدود السورية مع تركيا، قتل حوالي أربعين جنديا تركيا، في وقت يسعى الجيش التركي إلى استعادة مدينة الباب من تنظيم داعش، وتلاحظ أنقرة تراجع دعم التحالف ضد المتطرفين
ويقول أردوغان: ماذا كانت تقول قوات التحالف في البداية؟ كانت تقول إننا سنحارب تنظيم داعش الارهابي إلى النهاية، والحقيقة أنها كانت تتهمنا نحن بدعم داعش. والآن اختفوا جميعا. بل بالعكس، هي تقدم الدعم إلى المجموعات الارهابية بما فيها داعش ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي). هذا واضح إننا نؤكد ذلك بالأدلة، بالأفلام والصور وتسجيلات الفيديو
من جانبها نفت الخارجية الأمريكية الاتهامات التركية، وقالت إنها تعمل بشكل بناء مع تركيا
ويقول المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: من السخف أن نصدق هذا. وكما تتصورون فليس لذلك أساس من الصحة. تعلمون، لا أعتقد أن من يرى عملنا على الأرض ونحن نقود تحالفا شمالي سوريا والعراق، يمكن أن يقول شيئا آخر، باستثناء أننا نسعى مائة في المائة وراء دحر داعش وتدميره
وتقول تركيا إن سلاحها الجوي استهدف المئات من عناصر داعش خلال الأسابيع الأخيرة، وإن التنظيم المتطرف قتل ثلاثين مدنيا وجرح آخرين يوم الأحد الماضي، لمنع الناس من مغادرة مدينة الباب