نور على الدرب: الجمع في المطر - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)
السؤال:
من المدرس محمد يحيى المصطفى من رفحا العجرمية وردتنا هذه الرسالة، يقول فيها:
في مساء أحد الأيام كنت في مجلس عند رجل، وقد اجتمع ما يزيد على خمسة عشر رجلاً لوجود عرس عنده، وكل واحد منا ينوي أن يسهر يتعلل في هذا المكان، كانت السماء، تمطر مطراً متقطعاً وليس مستمراً أو وسطاً، لا هو بالشديد الغزير ولا هو بالخفيف، وحالة الطقس متوسطة البرودة، وعندما جاء وقت صلاة المغرب صليناها جماعة في نفس المكان، فقال بعضهم: يجب أن نجمع صلاة العشاء مع المغرب؛ لأن السماء تمطر والطقس باردة، علما أنناً سنمكث إلى بعد صلاة العشاء، فهل يجوز الجمع والناس في أماكنهم أم لا؟
الجواب:
إذا كان الواقع مثلما ذكر فلا حرج في الجمع لأنه عذر, وإن صلوا المغرب وحدها، وتركوا العشاء في وقتها فلا بأس.
المقصود ما دام السماء تمطر والطقس فيه برودة, وبكل حال فالمطر عذر مطلقا ما دام متصلاً وليس بخفيف بل يبل الثياب, ويؤذي من خرج إلى بيته أو إلى الطرقات فهذا عذر شرعي في الجمع بين الصلاتين.
لكن هم لم يخرجوا من المكان الذي هم فيه، تعمهم الرخصة، وإن أجلوا العشاء في وقتها فحسن، ولكن تعمهم الرخصة.
https://binbaz.org.sa/fatwas/28473/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1