مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 31-05-2017 مع وعد هاشم من قناة الجديد
غروبُ الخميس شروقٌ لأيامِ حَزِيرانَ العِشرين.. وعلى موائدِ الكرامِ غداً يؤمَلُ أن تَطلُعَ شمسُ القانون وربطاً مرسومُ فتحِ الدورةِ الاستثنائية غيرَ أنْ لا معطيات تدعو للتفاؤل سِوى دعاءِ ما قبلَ الالتهام ووضعِ كلِّ الثقةِ بمعادلة: "طعمي التم بتستحي عين التينة".. وتتنوّعُ هنا الأطباقُ السياسيةُ والانتخابيةُ المرشّحةُ للمَضغ هو حوارٌ بالأمعاءِ الخاويةِ يُرجَّحُ أن يؤسّسَ لأولِ تفاهماتِ سدِّ الفراغِ ومَلءِ المقاعدِ بالقوانينِ المناسِبة وتعميماً للتفاؤلِ انسحبت الإيجابيةُ اليومَ على جلسةِ مجلسِ الوزراء أما في ديوانيةِ الأربِعاءِ في عينِ التينة فقدِ اتّسمَ التفاؤلُ بأخذِ أقصى درجاتِ الحيطةِ والحذَر.. لأنّ شَيطانَ القانونِ يَكمُنُ في تفاصيلِه وصوتِه التفضيليِّ وتقسيماتِه وتحالفاتِه وتحضيراً لعَشاءِ الخميس في بعبدا.. حُضّرت الأرواحُ السياسيةُ في وزارةِ الخارجيةِ في ثلاثيةٍ تَستوحي زمنَ الوصايةِ شكلاً حيث قِمةُ عدوان كَنعان وجبران وخلفَ ابوابِ قصر بسترس المغلقة يجري تدويرُ الزوايا الانتخابيةِ التي مِن شأنِها أن تُطرَحَ على خَلوةِ الرؤساء عون بري والحريري غدًا قبيلَ إفطارِ القصر والأكثرُ إستغراقاً بالتفاؤلِ كان تيارَ المستقبل الذي يتوقّعُ أن تنتهيَ مائدةُ بعبدا الى التوقيع على مرسومِ الدورةِ الاسثنائية لكن أياً من أسسِ هذا التوجّه لم يَهِلَّ هلالُه بعدُ لكونِ المسائلِ العالقةِ في قانونِ عدوان المعدل من مشروعِ مروان شربل ما زالت محطَّ نقاشٍ وطلباتٍ لا تنتهي.. تبدأُ بالصوتِ التفضيلي والحاصلِ الانتخابيّ وعتَبةِ التمثيل ولا تَنتهي بالحديثِ المستَجدِ عن خَفضِ عددِ النواب والعودةِ إلى الطائف الأول ومن شأنِ هذه المطالب ان تعودَ بالبلاد الى نقطةِ الفراغ أو الستين أما التمديدُ فهو واقعٌ في الحالتين وبحسَبِ وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق فإنّ مُهلةَ الاشهرِ الثلاثة لن تكفيَ تقنياً إذا ما جرى التوافقُ على قانونٍ جديد.