محيطُ مبنى الجديد.. ثُكنةٌ عسكرية الشُّرطةُ في الخارجِ وكتيبةُ الرُّضوانِ في الداخل وبقرارِ جلبٍ لم تَرقَ إلى مستواهُ حتّى المحاكمُ العُرفيُة تمّت محاصرةُ وسيلةٍ إعلاميةٍ أين منها زمنُ الوصايةِ الأمنيةِ اللبنانيةِ السورية. ومَن راقبَ مشهدَ الحصار ظنّ أنّا في دولةٍ بوليسيةٍ ضَبطت الجديد بتُهمةِ إيواءِ موظّفٍ لديه دوامُ عملٍ عاديّ عناصرُ الشرطةِ العسكريةِ وظهيرُهم المموّهُ باللباسِ المدَنيّ طوّقوا مداخلَ المبنى وأطلقوا حملةَ تفتيشٍ على الداخلِ إلى المبنىِ والخارج وللحظة.. اعتقدنا أنّهم ظنوا بوجودِ أحدِ الرؤوسِ الإرهابية قبل أن يتبيّنَ وبالحبرِ السريِّ أنّهم في مُهمةِ القبضِ على الزميل رُضوان مرتضى. فمَن اتّخذ هذا القرارَ "المُهين" لمؤسستين: عسكريةٍ وإعلامية وفي وجهِ صِحافيين لطالما كانوا "عوناً" للجيشِ الوطنيِّ في ألدِّ حروبِه على الإرهابِ ذاتَ فجرِ جرودٍ وحدودٍ وهُم دائمًا عندَ خطِّ الوطنِ متّى ساورتْه المِحَن لكنّ مشهدَ الإطباقِ على أنفاسِ المَحطةِ حتى تسليمِ الزميل مرتضى يؤكّدُ أنّ القِصةَ مش رمانة إنما قلوب مليانة بعدما أخذتِ الجديدُ على عاتقِها خوضَ حربِها لمعرفةِ الحقيقةِ وإمساكِ خيوطِ قضيةِ تفجيرِ مرفأِ بيروت وتتبّعِ مسارِ بابور الموتِ وشِحنتِه المتفجّرةِ مِن لحظةِ انطلاقِها مِن مرافئِ ما خلفَ البحار ورسوِّ حمولتِها في عنابرِ الموتِ في قلبِ العاصمةِ بيروت. الإعلامُ أدّى دورَه وأكثر وكانَ تعويضاً عن دولةٍ بجميعِ أجهزتِها المتقاعسةِ عن التحقيقِ في جريمةِ العصر اَما ذاك التحقيقُ ابنُ الأيامِ الخمسةِ الرّسميةِ الموعود فقد دخل شهرَهُ السادسَ مِن دونِ مَضبَطةِ اتهامٍ للرؤوسِ الكبيرةِ مهما علت رُتبُها وحصاناتُها وبمفعولٍ رجعيٍّ عن معلوماتٍ أدلى بها الزميل مرتضى مسَّ خلالَها الذاتَ الإلهيةَ لبضعةِ رؤوسٍ حاميةٍ في المؤسسة العسكرية فجرى تسطيرُ ورقةِ جلبِه بلا مرجِعيةٍ قانونيةٍ ولا أُبوّةٍ قضائية. ومنذ تفجيرِ المرفأِ والجديدُ تطرحُ الحقائقَ أمامَ الرأيِ العامّ عبرَ خليةِ أزْمةٍ مِن الزملاءِ الذين تجنّدوا للتقّصي ونشرِ المعلوماتِ والخيوطِ التي وصلَتِ اليومَ الى الصِّحافةِ العالميةِ وتناولتْها ذا غارديان في تقريرٍ لها عن وثائقيِّ بابور الموت وكان للجيش وجميعِ أجهزةِ الدولةِ والحكومةِ والعهد أن يتعقّبوا أَثَرَ ما كشفناه.. بدلا من إجراءِ كشفٍ عسكريٍّ علينا.. ولو أنّ هذه النُّخبةَ التي حَضرت الى وطى المصيطبة اليومَ عاينت "بور بيروت" والعَنبرَ الثانيَ عشَر عندما تبلّغّت بشِحنةِ نتراتِ الامونيوم لَجنّبت المدينةَ انفجارَ الرابعِ مِن آب لكنّ الدولةَ حينذاك تَركت هذهِ المُهمةَ للسماسرةِ وبائعي موادِّ الموت.. أهملت حتى انفجرنا واُهملت فيما بعدُ التحقيقاتُ التي اقتَصرت على الصِّحافة والجديد تحديدًا واليوم #صاحب_ الحق_ رُضوان.. هو وجميعُ الزملاءِ العاملين على خطٍّ بحريٍّ مِن نتراتٍ غيرِ قابلةٍ إلا للتفجيرِ الإعلاميّ وتدرك الجديد أنّ الحقائقَ دائمًا لها أثمانُها لكنّها رفضت أن يكونَ هذا الثمنُ عبرَ محاصرتِها عسكريًا.. وتدركُ أيضاً أنَّ هناكَ دوماً #لعنة_صِهر.. وهذا ما يُمثّلُه مفوّضُ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكرية ِالقاضي فادي عقيقي نسيبُ الرئيسِ نبيه بري وليلةُ محاولةِ القبضِ على مرتضى بلا ?