مقدمة النشرة المسائية 14-04-2021

Al Jadeed News 2021-04-21

Views 0

مقدمة النشرة المسائية 14-04-2021
قدّمت معركةُ الموادِّ الغذائية أولَ شهدائِها وجَرحاها وحتّى موقوفيها على مذبحِ المنافسةِ للحصولِ على ما يَسُدُّ الرَّمَق وهو أولُ الغيثِ على حربِ الغذاءِ التي لن ترحَمَ بيوتَ الناس.. وسيكونُ لبنانُ أمامَ حكايةِ إبريقِ الزيتِ المدعومِ التي ستُكرَّرُ على مختلِفِ البضائعِ لحظةَ اتخاذِ القرارِ برفعِ الدعم ضحيةُ الحِصةِ الغذائية كريم محيي الدين سَقطَ في طرابلس أثناءَ تطوّعِه في عمليةِ توزيعِ الموادِّ على المحتاجين أما في صربا جونية فوقعَ إشكالٌ تراشقَ فيه الزبائنُ بالبضائع وعُبُوّاتِ الجلاب واقتَصرت أضرارُه على المادّياتِ التي سالت بالأحمر. وتدافعُ المواطنيين نحو رفوفِ المتاجر لم يَجتزِ الخطَّ الأحمرَ بعد.. فالأيامُ تعدُ السوقَ بسُوءِ التغذية لاسيما معَ بيانٍ تحذيريٍّ لمصرفِ لبنانَ اليومَ يبلّغُ فيه وزيرَ المال والحكومة أنّ عليها "تقليع شوكها بيدها" على قاعدة "دفعنا الكثير ولم نعد قادرين على دعمكم ولو بالقليل" واعتبر المركزيُّ انه من الملحِ القيامُ سريعاً بوضعِ تصورٍ واضحٍ لسياسةِ الدعمِ التي تريدُ الحكومةُ اعتمادَها، وتضعُ حدًا للهدرِ الحاصل وضِمنَ حدودٍ وضوابطَ تسمحُ بالحفاظِ على موجوداتِ مَصرِفِ لبنان بالعُملاتِ الأجنبية وقال مصرِفُ لبنانَ إنّ عدَمَ تقدّمِ الحكومةِ بأيِّ سياسةٍ لترشيدِ الدعم يؤثرُ سلباً في قدرةِ المصرفِ على الاستمرارِ في سياسةِ الدعمِ الحالية وعليه طالب بأجوبٍة واضحةٍ وصريحةٍ بهذا الخصوص وذلك بالسرعةِ الممكنة والسرعةُ غيرُ ممكنةِ في حكومةِ حسان دياب الذي لا يريدُ أن تُسجَّلَ في عَهدِه أيُّ خُطوةٍ تتسبّبُ له بـ"لعَناتِ الشارع" ونَقْمةِ الناس.. ولن يكونَ هو رجلَ السرايا الذي يرِثُ أزَماتِ غيرِه مِن سُوءِ إدارةِ السراياتِ والعهود وبانتفاءِ القراراتِ مِن حكومةِ تصريفِ الأعمال وتعطّلِ تأليفِ حكومةِ سعد الحريري يُترَكُ للمواطن أن يَحُلَّ أزَماتِه بيدِه.. فتكونَ الحلولُ عبرَ معاركَ وإشكالاتٍ أمنيةٍ في المتاجرِ وسوقِ القصّابين وعلى أبوابِ الأفران وأمامَ محطاتِ البنزين وغيرِها مِنَ القِطاعاتِ التي تؤمّنُ سُبُلَ العيش وعلى أبوابِ "القصّابين" من اللحّامين اللبنانيين.. جال اليوم وكيلُ وِزارةِ الخارجيةِ الاميركية دايفيد هيل وهو اكتَفى بقراءةِ بيانٍ مُعَدٍّ مُسبّقاً في "ملحمة" عين التينة قائلاً إنَّ أميركا والمُجتمعَ الدَّوليَّ مستعدانِ للمساعدة لكنْ لا يُمكنُنا فعلُ شيءٍ مُعبّرٍ مِن دونِ الجانبِ اللبنانيّ حان الوقتُ لكي ندعوَ القادةَ اللبنانيين إلى إبداءِ المرونةِ الكافيةِ لتأليفِ حكومةٍ راغبةٍ وقادرةٍ على الإصلاحِ الحقيقيِّ والأساسيّ هذا هو السبيلُ الوحيدُ للخروجِ مِن هذهِ الأزمة وكانتِ النصيحةُ الابرزُ لهايل في وِزارةِ الخارجية حيث منحَه الوزير شربل وهبة دُرةَ الإرشاداتِ في مِلفِّ ترسيمِ الحدود وباح له بسرٍّ مدفونٍ إذ قال وهبة لهايل: "إنّ أكثرَ شخصٍ يمكنُ أن يعطيَك تصورًا حول ما آلت اليهِ المفاوضاتُ هو الرئيس ميشال عون" ويُحكى أن الموفدَ الاميركيّ خرج متأثراً بمضمونِ ما سمِعه وأنه يتحيّنُ اللحظةَ التي سيسمعُ بها منَ الرئيس عون رؤيتَه للتفاوض والتي أُسّست مداميكُها على ما يطلبُه المستمعونَ الأميركيون ومن شدةِ التأثر.. قرر هايل بعد جولاتِه ?

Share This Video


Download

  
Report form